
عن أم سلمة: استيقظ رسول الله ﷺ ليلة فزِعًا يقول: «سبحان الله! ماذا أنزل الله من الخزائن وماذا أنزل من الفتن! مَن يوقِظ صواحب الحُجُرات -يريد أزواجه- لكي يُصَلِّين؟ رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ في الآخرة». أخرجه البخاري (1126).
ولا يستيقظ البدن للصلاة ليلًا أو نهارًا إلا إذا استيقظ القلب قبله، فإنما يقظة البدن من يقظة القلب. ودعوته ﷺ لإيقاظ أمهات المؤمنين هي دعوة منه لأزواجه حتى يجدن ما وجد رسول الله ﷺ من الخوف، أما أن يستيقظ الإنسان ليجلس ويتكلم، أو حتى ليصلي ولا يجد في قلبه ما يجد الخائف من ربه حقًّا، فلا يزال بينه وبين اليقظة مسافة بعيدة؛ لأن اليقظة منزلة إيمانية.