يقول الإمام الألوسي رحمه الله: «وإطلاق الأُخُوَّة على المؤمنين مِن باب التشبيه البليغ، وشُبِّهوا بالإِخْوَة من حيث انتسابهم إلى أصلٍ واحد، وهو الإيمان الموجِب للحياة الأبديّة، وجُوِّز أن يكون هناك استعارة، وتَشْبيه المشاركة في الإيمان بالمشاركة في أصل التوالد؛ لأنّ كلًّا منهما أصلٌ للبقاء، إذ التوالد منشأ الحياة، والإيمان منشأ البقاء الأبدي في الجنان».
وقال الإمام القرطبي رحمه الله: «أُخُوَّة الدِّين أَثْبَت مِن أُخُوَّة النَّسَب؛ فإنَّ أُخُوَّة النَّسَب تنقطع بمخالفة الدِّين، وأُخُوَّة الدِّين لا تنقطع بمخالفة النَّسَب».