
الخُلُق هو مَلَكة راسخة، فإذا تغير الخُلُق بسبب تغيُّر الحال فإن هذا يدل على عدم رسوخه؛ ولهذا قال ﷺ: «خيرُكم خيرُكم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، فجعل معيار خيرية الإنسان إنما هو خيريَّته لأهله؛ لأن الإنسان خارج البيت قد يضطر إلى أن يتصنع بعض الأخلاق؛ لأن مصالحه مرتبطة بأشخاص معينين، لكن إذا عاد إلى البيت عاد إلى طبيعته وخُلُقه الأصيل، فإذا وجدتَّه في بيته شرِسًا وصاحب خُلُق سيء، فتَعْرِف أنَّ أخلاقه التي في الخارج أخلاق مُصَنَّعة.