
حُلْوِ الفُكَاهةِ مُرِّ الجِدِّ قد مُزجَتْ
بِشِدَّةِ البَأْسِ مِنْهُ رِقَّةُ الغَزَلِ
فالمؤمن طبعه السماحة واللِّيونة والسهولة، ولكنه في وقت الشدائد تَجِدُه صَلْب المِرَاس، قوِيَّ العُود، لا يرضى المهانة والذِّلَّة لنفسه. كما قال ابن الوردي في لاميته:
أنا مِثْلُ الماءِ سهْلٌ سائِغٌ
ومتى سُخِّنَ آذَى وقَتَلْ
أنا كالخَيْزُورِ صَعْبٌ كَسْرُهُ
وهْوَ لَدْنٌ كيفما شئتَ انْفَتَلْ