
أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني والعَفْوُ عَنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ
(أَوْعَدني): مِن الإيعاد بالعقوبة والشَّرّ؛ لأن النبي ﷺ أوعده بالقتل والعقوبة وأهدَرَ دمَه، و(الإيعاد) يستعمل في الشر، بخلاف (الوعد) فإنه يُستعمل غالبًا في الخير، تقول: أوعدته في الشر، ووعدته في الخير، كما قال الشاعر:
وإني إن أَوْعَدْتُّه أو وَعَدْتُّه لَمُخلِفُ إيعادي ومُنجِزُ مَوعدي
فهو يفتخر بهذا؛ لأن العرب تمدح مَن يُخلِف إيعاده ووعيده، وتذم الرجل الذي يُخْلِف وعده؛ لأن إخلاف الوعيد حِلْم وإحسان، أما إخلاف الوعد فلؤم.