
إذا ضاق على الإنسان المحل الذي يُقيم فيه ولم يستطع إقامة دينه، أو ضاقت عليه أحوال المعيشة؛ فيُشرَع له أن يضرب في أكباد الأرض، كما قال الله تعالى: {فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦۖ} [الملك: 15]، ما قال: فامشوا في أوديتها، قال: {فِي مَنَاكِبِهَا}، يعني: حتى هذه الأماكن الصعبة في قِمَم الجبال إذا كان لك رزق فاذهب واضرب أكباد الإبل لتصل إلى هذه البقاع،
كما قال الشاعر:
تَغَرَّبْ عنِ الأوطانِ في طلبِ العُلَا ـــــــــــــــــــــــــ وسافرِ ففي الأسفارِ خمسُ فوائدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ واكتسابُ معيشةٍ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعلمٌ وآدابٌ وصُحْبةُ ماجدِ