
قال ﷺ: «بينما كلبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّة قد كاد يقتله العطش، إذْ رأته بغيٌّ من بغايا بني إسرائيل، فنَزَعَت مُوقَها فاسْتَقَت له به، فسقَتْهُ إياه، فغُفِر لها به». متفق عليه.
وقال ﷺ: «بينما رجلٌ يمشي بطريق وجَدَ غُصْن شَوكٍ على الطريق فأخَّرَه، فشكر اللهُ له فغفر له». متفق عليه.
قال ابن تيمية تعليقًا على الحديثين: «فهذه سقت الكلب بإيمانٍ خالص ٍكان في قلبها فغُفِر لها، وإلا فليس كلُّ بَغِيٍّ سَقَت كلبًا يُغفَر لها.. وكذلك هذا الذي نَحَّى غُصْن الشَّوْك عن الطريق فَعَلَهُ إذْ ذاك بإيمانٍ خالصٍ وإخلاصٍ قائمٍ بقلبه، فغُفِر له بذلك. فإن الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص».